التراب: الفوسفاط غير قابل للخوصصة
26/07/2007 almassae
سمير شوقي
نفى مصطفى التراب، المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أن تكون هذه الأخيرة موضوعة على قائمة المؤسسات العمومية التي ستتم خوصصتها، وأكد بهذا الخصوص أن: «المكتب الشريف للفوسفاط ليس في لائحة المؤسسات التي ستخوصص، وأنا شخصيا مع مراقبة الدولة للقطاعات الإستراتيجية»، وأضاف التراب أنه «في المقابل يمكن ولوج البورصة جزئيا، وهي عملية تتطلب إعدادا على امتداد 3 سنوات، كما أننا نستعد للعمل بالمعايير الدولية في المحاسبة IFRS، وسنبدأ في نشر الحصيلة والبيانات واعتماد كل معايير الشفافية، كما أن الإدراج قد يكون ببورصة الدار البيضاء وبورصة أجنبية معا، مع العلم بأن ولوج البورصة سيسمح لنا برفع رساميل ضخمة مع الاحتفاظ بالمراقبة». وحول إمكانية مساهمة مجموعة صندوق الإيداع والتدبير في تفويت المكتب الشريف للفوسفاط صندوقه الداخلي للتقاعد لصندوق النظام التكاملي لمعاشات التقاعد، قال التراب «هناك عدة فرضيات لمساهمة صندوق الإيداع والتدبير كأن يدخل هذا الأخير كمساهم في إحدى الشركات الفروع للمكتب الشريف للفوسفاط أو أن تخلق شركة مختلطة يساهم فيها الصندوق إلى جانبنا، كما أنه بالإمكان أن يصبح المكتب الشريف للفوسفاط شركة مساهمة مجهولة الاسم يساهم فيها صندوق الإيداع والتدبير. هناك، إذن، عدة خيارات، لكن لا يجب الخلط بين تحويل الوضع القانوني للمكتب من مؤسسة عمومية إلى شركة مساهمة والخوصصة كما هو متعارف عليها عالميا». وعلى صعيد آخر، شدد التراب على أن قرار تخلي الدولة عن ضريبة الاستخراج، وإن جاء متأخرا، سيمكن المكتب الشريف للفوسفاط، لا محالة، من تحسين تنافسيته في السوق العالمي، مشيرا في ذات الإطار إلى أن «عدم إلغاء هذه الرسوم كان سيخلق وضعا صعبا للمكتب الشريف للفوسفاط في الوقت الذي يحتاج فيه هذا الأخير إلى أن يكون في وضع مالي مريح يسمح له بتفويت صندوق التقاعد الداخلي إلى هيئة مختصة هي «RCAR» التي تضمن التقاعد لشغيلة قطاع الفوسفاط وترشيد رساميل التقاعد. أما في ما يخص التنافسية، يضيف التراب، فبلا شك لا بد أن ينعكس ذلك بالإيجاب على وضع المكتب الشريف للفوسفاط وخاصة من خلال تمكينه من رفع طاقته الإنتاجية للمعادن، مما سيمكنه من التموقع بقوة في الأسواق العالمية».
Suivre le flux RSS des commentaires
Ajouter un commentaire
Créer mon blog